دليلك السياحي لزيارة برشلونة.. المدينة الهادئة

by ali zaynoun

تقف شامخة وهادئة على واجهة المحيط الأطلسي، وكأنها تقول للسياح تعالو اكتشفوا أسراري وما أزخر به من معالم سياحية ومناخ معتدل وجو رومنسي لا يوجد في مكان آخر. تلك هي مدينة لشبونة البرتغالية التي توصف بالمدينة الودودة والمتجددة.

المدينة الهادئة

تتربع لشبونة على عرش الوجهات السياحية الجميلة في أوروبا، حيث لا يشعر زائرها بالغربة أو بالاشتياق إلى مدينته، كما لا يشعر بالملل مطلقا، وذلك لتوفرها على كل مقومات الحياة بعيدا عن التكلف.

تمتاز هذه المدينة بطيبوبة سكانها، وآمان شوارعها الحيوية والنابضة بالحياة ليلاً ونهاراً، إضافة الى انتشار المساحات الخضراء والميادين الكبرى التي تقف صامدة على قصص  تاريخية من القرون الوسطى، و تشد السائح للغوص عبر الزمن لاكتشاف الماضي العريق لهذه الدولة.

تجلس المدينة على سبع تلال، يوجد على إحداها برج بيليم الذي شيد عام 1515 لحماية ميناء المدينة، صنفته اليونسكو إرثا عالميا، فيما يمكن الدخول إليها عبر جسر فاسكو دي غاماالذي ينصف كواحد من أبرز الأماكن السياحية، حيث يطل على كافة أطراف المدينة. 

مآثر تاريخية

وإضافة إلى بهاء أحياء المدينة، والمآثر التاريخية المتنوعة، توجد قلعة القديس جاورجيوس المبنية على شكل حصن، التي شيدت في العصور الوسطى، وهي وجهة لعشاق السياحة التراثية والتريخية كونها معلما لاكتشاف الأسلوب المعماري القديم، والتعرف على النقوش الفريدة التي تزين جدرانها.

ليست المآثر التاريخية هي الوحيدة الموجودة في لشبونة، بل هناك الكثير من المعالم السياحية التي تغري بالزيارة والاكتشاف ومن ضمنها  مدينة شنترة، وهي عبارة عن القلب النابض للعاصمة لشبونة، حيث تحتوي  على الكثير من القصور التاريخية ك صر بينا الوطني أو بالاسيو ناسيونال، الذي يعود تاريخ تشييده إلى القرن السادس عشر، وصنف من  عجائب البرتغال السبع.

كما  يوجد قصري كينتا دا راغايرا، الذي أدرج ضمن مواقع التراث العالمي، وقصر مونسيرات الحديث الذي يتميز بتصاميمه الشرقية-العربية، إضافة إلى الدير الصغيرالذي  يتميز بموقعه الجغرافي الجميل ضمن الغابات الكثيفة، ويضم عدداً كبيراً من المعالم الأثرية، بجانب صخور الغرانيت التي تزين جدرانه، فضلا عن قلعة المغاربة، التي تطل على كامل أجزاء المدينة.

فنون ومأكولات

 

التجول في مينة لشبونة يمنح فرصة للسياح لاكتشاف طبيعة سكانها، وخصوصا ثقافتهم التي يغلب عليها طابع المرح والفرح، فف في حي بايكسا الشهير بمتاجره ومصارفه، يتعرف السائح على الوجه المعاصر للمدينة.

ويستمتع السياح  باللوحات الفنية التي تقدمها مجموعات الشوارع التي تقدم نماذج عن الفلكلور البرتغالي، إضافة إلى المسارح الشعبية والمعارض الفنية.

ولعشاق تذوق الطعام المحلي، فتمنح لشبونة فرصة لكل محبي تذوق الطعام حيث تنتشر المقاهي والمطاعم الشعبية التي تقدم أطباقا شهية.

وجهة رخيصة

تعتبر لشبونة من العواصم الأوروبية  الرخيصة للسياح ولأصحاب الميزانيات المحدودة، حيث كلفة العيش المناسية جعل منها وجهة مناسبة للراغبين في رحلات سياحية بأسعار تنافسية. وعلى سبيل المثال، يمكن للسائح الحجز في غرفة فندقية داخل بيوت الشباب بسعر بسيط لا يتعدى 20 دولاراً، أما في حال قرر الإقامة في فندق 5 نجوم، فإن الأسعار ستكون مرتفعة.

 ووفق مواقع الحجز الإلكتروني، فإن الإقامة في فندق 5 نجوم تبدأ من 90 دولارا في الليلة الواحدة وترتفع تدريجيا حسي مواسم السياحية.

وبخصوص أسعار الأطعمة، فيمكن تناول وجبة خفيفة بسعر 7 دولارات، وتناول وجبة عشاء لذيذة في أحد المطاعم المشهورة بسعر يبدأ من 20 دولارا.

ويمكن للسياح استعمال وسائل نقل عمدوية لتوفير النفقات، فالحافلات العامة ووسائل النقل إضافة إلى المترو والقطارات تساعد السياح للانتقال بين المناطق بسهولة تامة وبأسعار بسيطة، لا تتعدى 2.5 يورو للتذكرة الواحدة.

شاهد ايضا

Leave a Comment