رغم الإجراءات الأمنية والتحذيرات القانونية، إلا أن مواقع الحجز عبر الانترنت لا زالت تمارس النصب واللحتيال على روادها، حيث تستمر بخداعهم باستخدام تكتيكات الضغط، والصفقات المزيفة التي تخص العروض المقدمة على صفحاتها.
وكشفت تقارير إعلامية ، أن هيئة مراقبة المستهلك “هويتش” الدولية أصدرت دراسة جديدة يشير إلى أن مواقع مثل “Expedia” و “Booking.com” و “Agoda”، من بين مواقع أخرى، لا تزال تقوم بممارسات محظورة من قبل هيئة المنافسة والأسواق البريطانية.
وكانت هيئة السوق المالية قد طالبت مواقع: “CMA” و “Expedia” و “Booking.com” و “Trivago” و “Hotels.com” و “Agoda” و “Ebooker”، بالتوقف عن الضغط على المستهلكين للشراء من خلال إعطاء انطباع خاطئ عن شعبية الفندق، وعدم عرض التكاليف الكاملة، والدعاية لخصومات غير حقيقية.
وكشفت الدراسة أن أن موقع “Trivago” كان يعلن عن صفقة مع “Expedia” في باريس، مدعيا أن السعر الذي يبلغ 244 جنيه إسترليني يمثل توفيرًا بنسبة 63 بالمائة، ومع ذلك، تمت مقارنة هذا بأغلى سعر تم الإعلان عنه في موقع آخر، والذى كان يعرض نفس الغرفة مقابل 4 جنيهات إسترلينية أقل من “Expedia”.
ولفتت الدراسة إلى أنه من بين تكتيكات الضغط الأخرى المستخدمة، ما قام به موقع “Booking.com” عندما أعلن عن غرفة متاحة أخيرة مزدوجة مع حمام خارجي خاص في دار ضيافة “Balmore Guest House” في إدنبرة، على الرغم من توفر سبع غرف زوجية داخلية بنفس السعر.
وتم اتهام موقع “Agoda” أيضًا بتضليل العملاء من قِبل “هويتش” حيث أعلن عن فنادق مثل “Grand Hyatt New York” بسعر محدد في الليلة، ولكنه أضاف ضريبة فندق ورسوم خدمة إضافية بقيمة 30 جنيهًا إسترلينيًا فى نهاية عملية الحجز.
ومنحت هيئة السوق المالية مهلة لمواقع الحجز حتى سبتمبر لتغيير طرقها في خداع العملاء، حيث كشفت الدراسة أن هذه المواقع تفلت من ممارسات المبيعات المراوغة لسنوات.
وطالب خبراء السفر بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات، لأن ملايين السياح ما زالوا سيحجزون أجازاتهم هذا الصيف قبل إجراء أي تغييرات في سياسات هذه المواقع.
